RSS

التـربية بالقُــدوة ..


التـربية بالقُــدوة .. 

نستكمل معاً أساليب التربية .. وحديثنا اليوم عن .. " التربية بالقـدوة " 

قال تعالى (لقدكان لكم في رسول الله اسوة حسنة)..

ان القدوة فى التربية هى من انجح الوسائل فى اعداد الولد خلقيا واجتماعيا،ذلك لان المربى هوالمثل الاعلى فى نظرالطفل والاسوة الصالحة في عين المولد يقلده سلوكيا ويحاطيه خلقيا من حيث يشعر او لايشعر،
بل تنطبع في نفسه واحساسه صورته القولية والفعلية والحسية والمعنوية من حيث يدري او لا يدري ..

ومن هنا كانت القدوة عاملا كبيرا فى اصلاح الولد او فساده:
فان كان المربي صادقا امينا خلوقا كريما شجاعا عفيفا نشا الولد على الصدق والامانة والكرم والشجاعة والعفة
وان كان المربى كاذبا خائنا جبانا متحللا بخيلا نشا الولد على الكذب والخيانة والتحلل والجبن والبخل..

ان الولد مهما كان استعداده للخيرعظيما،ومهما كانت فطرته نقية سليمة،فانه لايستجيب لمبادىء الخير، واصول التربية الفاظلة مالم يرَ المربى فى ذروة الاخلاق وقمة القيم والمثل العليا فمن السهل على المربى ان يلقن الولد منهجا من مناهج التربية
ولكن من الصعوبة بمكان ان يستجيب الولد لهذا المنهج حين يرى من يشرف على تربيته ويقوم على توجيهه غير متحقق بهذا المنهج وغيرمطبق لاصوله ومبادئه

الكثير يستطيع التوجيه ، ويحسن القول ولكن كم هم الذين يدعون بأعمالهم ويرى فيهم الطالب القدوة الحسنة ؟
إن التنافس بين القول والعمل من أكبر مشكلات الجيل المعاصر وسببها عدم العمل بالعلم . 

 يقول الشافعي موصياً مؤدب أولاد الرشيد :
ليكن ما يبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاح نفسك ، فإن أعينهم معقودة بعينك ، فالحسن عندهم ما تستحسنه ، 
والقبيح عندهم ما تكرهه .
 
التطبيق التربوي
على المربي الذي يرجو أن يكون قدوة ،أن يراقب سلوكه ، وأن يكون على وعي بما يفعله ، ويعلم أنه مسئول أمام الله على تطبيقاته خصوصا إذا لاحظه المتربون وقلدوه واستفادوا منه ..

.................

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS
Read Users' Comments (0)


لا تصّرخ فيّ لأنني صَغيــرة ولأنني لَستُ كاملــة ..

جيسيكـــا

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS
Read Users' Comments (0)

أســاليب التربيــة..

أســاليب التربيــة..


بات شائعاً لدى الكثير منا أن مانحمله من أفكار بشأن العلاقة مع أبنائنا ينبغي أن يحاكم وأن يوضع في الميزان وهناك اتفاق على أنه ينبغي أن نعيد النظر في كثير من أشكال تربيتنا لأبنائنا كما ينبغي أن نفكر جدياً للحصول على إجابة سؤال مهم هو .. كيف ينبغي أن تكون هذه التربية ؟؟

فنحن مضطرون في كثير من الأحيان لدراسة الواقع الذي نعيشه و نبحث بأسلوب علمي ، حتى 
نثبت أن أسلوباً ما في التربية له نتائج ضارة ..

هنا ان شاء الله سنتناول عدة أساليب للتربية ونفهمها جيداً لتقودنا الى الطريق السليم والأسلوب الأمثل لأنسلكه مع أطفالنا .. 

من الأساليب المطروحة ..
التربية بالحب ..
 التربية بالفدوة ..
التربية بالحوار ..
التربية بالعمل ..
والتربية بالموعظه " الترغيب والترهيب "
-----------

سنبدأ اليوم بأول هذه الأساليب .. التربية بالحب ..
مقتطف من كتاب " التربية بالحب " د. ميسرة طاهر ..

هل نستطيع أن نربي بالحب ؟؟ وهو سؤال يترتب عليه جملة من الأسئلة أهمها ...
ماهو الحب ؟؟ وكيف يولد في نفوس الناس ؟؟ وما معيار الحب الحقيقي ؟
وهل للحب لغة ؟؟

 الفرق بين الحاجات العضوية والحاجات النفسية
الفرق في نقطة مهمة "إن عدم إشباع معظم الحاجات العضوية يؤدي إلى الموت ..
 ولكن الحاجات النفسية ليست كالحاجات العضوية التي ذكرناها , فعدم إشباع الحاجات النفسية لايؤدي إلى الموت ولكنه يترك أثراً خطيراً على الشخصية ..
 يبدو هذا الأثر في سلوك الفرد ومقدار سعادته ، كما يبدو أثناء تعامله مع غيره..

فالحب إذن ... عاطفة إنسانية تتمركز حول شخص أو شيء أو مكان أو فكرة وتسمى هذه العاطفة باسم مركزها فهي تارة عاطفة حب الوطن حين تتمركز حول الوطن وتارة أخرى عاطفة الأمومة حين تتمركز عاطفة الأم حول طفلها ,, وهكذا .
" كل مافيه الحب فهو وحده الحياة "
والحب أيضاً حاجة نفسية تحتاج إلى إشباع باستمرار فكيف تتكون هذه العاطفة التي بتكوينها عند الأم تشبع الحاجة للحب عند الطفل .
ليس بحبٍ إلا ماعرفته ارتقاءً شخصياً تعلو فيه الروح بين سماوين من البشرية وتبوح منها ،، كالمصباح بين مرآتين يكون واحداً فترى منه العين ثلاثة مصابيح ، فكأن الحب هو تعدد الروح في نفسها وفي محبوبها..

الحب يكون من الإنسان وهو في أحلك حالات الضعف تماماً كما يبدو والإنسان في أشد لحظات القوة .

لغة الحب أو أبجديات الحب هي ثمانية ...
1- كلمة الحب.. 2- نظرة الحب.. 3- لقمة الحب
4- لمسة الحب.. 5- دثار الحب.. 6- ضمة الحب
7- قبلة الحب.. 8- بسمة الحب
 
الأولى : كلمة الحب .
كم كلمة حب نقولها لأبنائنا ( في دراسة تقول أن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة ولكنه لا يسمع إلاّ بضع مئات كلمة حسنة ) .
إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي أحد نتائج الكلام الذي يسمعه ، وكأن الكلمة هي ريشة رسّام إمّا أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة . فالكلمات التي نريد أن نقولها لأطفالنا إمّا أن تكون خيّرة وإلاّ فلا .
بعض الآباء يكون كلامه لأبنائه ( حط من القيمة ، تشنيع ، استهزاء بخلقة الله ) ونتج عن هذا لدى الأبناء [ انطواء ، عدولنية ، مخاوف ، عدم ثقة بالنفس ] .
 
الثانية : نظرة الحب .
اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامة خفيفة وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة ( أحبك يافلان ) 3 أو 5 أو 10 مرات ، فإذا وجدت استهجان واستغراب من ابنك وقال ماذا تفعل يا أبي فليكن جوابك { اشتقت لك يافلان } فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية .
 
الثالثة : لقمة الحب .
لاتتم هذه الوسيلة إلاّ والأسرة مجتمعون على سفرة واحدة [ نصيحة .. على الأسرة ألاّ يضعوا وجبات الطعام في غرفة التلفاز ] حتى يحصل بين أفراد الأسرة نوع من التفاعل وتبادل وجهات النظر . وأثناء تناول الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات في أفواه أطفالهم . [ مع ملاحظة أن المراهقين ومن هم في سن الخامس والسادس الآبتدائي فما فوق سيشعرون أن هذا الأمر غير مقبول] فإذا أبى الابن أن تضع اللقمة في فمه فلتضعها في ملعقته أو في صحنه أمامه ، وينبغي أن يضعها وينظر إليه نظرة حب مع ابتسامة وكلمة جميلة وصوت منخفض (ولدي والله اشتهي أن أضع لك هذه اللقمة ، هذا عربون حب ياحبيبي) بعد هذا سيقبلها .
 
الرابعة : لمسة الحب .
يقول د. ميسرة : أنصح الآباء و الأمهات أن يكثروا من قضايا اللمس . ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه أن يكون وهو على كرسين متقابلين ، يُفضل أن يكون بجانبه وأن تكون يد الأب على كتف ابنه (اليد اليمنى على الكتف الأيمن) . ثم ذكر الدكتور طريقة استقبال النبي لمحدثه فيقول : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يلصق ركبتيه بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذيْ محدثه ويقبل عليه بكله } . وقد ثبت الآن أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى أعلى الدرجات . فإذا أردتُ أن أحدث ابني أو أنصحه فلا نجلس في مكانين متباعدين .. لأنه إذا جلستُ في مكان بعيد عنه فإني سأضطر لرفع صوتي [ ورفعة الصوت ستنفره مني ] . ويضع الأب رأس ابنه على كتفه ليحس بالقرب و الأمن والرحمة ،ويقول الأب أنا معك أنا سأغفر لك ما أخطأتَ فيه.
 
الخامسة : دثار الحب .
ليفعل هذا الأب أو الأم كل ليلة ... إذا نام الابن فتعال إليه أيها الأب وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك التي داعبت وجهه فإذا فتح عين وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلاً : ( أنت جيت يا بابا ) ؟؟
فقل له ( أيوه جيت ياحبيبي ) وغطيه بلحافه .
في هذا المشهد سيكون الابن في مرحلة اللاوعي أي بين اليقظة والمنام ، وسيترسخ هذا المشهد في عقله وعندما يصحو من الغد سيتذكر أن أباه أتاه بالأمس وفعل وفعل .
بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء و الأبناء .. يجب أن نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا .

السابعة : قبلة الحب .
قبّل الرسول عليه الصلاة والسلام أحد سبطيه إمّا الحسن أو الحسين فرآه الأقرع بن حابس فقال : أتقبلون صبيانكم ؟!! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحداً منهم !! فقال له رسول الله أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك .
إن القبلة للابن هي واحد من تعابير الرحمة ، نعم الرحمة التي ركّز عليها القرآن وقال الله عنها سرٌ لجذب الناس إلى المعتقد ،، وحينما تُفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا فنحن أبعدنا أبناءنا عنا سواءً أكنا أفراداً أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام..
 
هذه وسائل الحب من يمارسها يكسب محبة من يتعامل معهم وبعض الآباء و الأمهات إذا نُصحوا بذلك قالوا ( إحنا ماتعودنا ) سبحان الله وهل ما أعتدنا عليه هو قرآن منزل لانغيره .
وهذه الوسائل هي ماء تنمو به نبتة الحب من داخل القلوب ، فإذا أردنا أن يبرنا أبناءنا فلنبرهم ولنحين إليهم ، مع العلم أن الحب ليس التغاضي عن الأخطاء .
--------------

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS
Read Users' Comments (0)


دعني أتخذِ القرارات التي أراها جيّدة .. وربما تكون بنفس جودة قراراتك التي تتخذها من أجلي .. 

أليب - 10 سنـوات ..

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS
Read Users' Comments (0)

فَن التّربية .. في الإسْلام ..

فَن التّربية .. في الإسْلام ..
 
هناك صفات أساسية تلزم كل مرب يباشر التربية والتعليم لأبنائه أو لغيرهم. من ذلك:

1- الحلم والأناة ..
وهما من الصفات التي يحبهما الله ولهما تأثير تربوي كبير، أخرج مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد قيس: "إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة ".

2- الرفق واللين ..
أخرج مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطى على العنف وما لا يعطى على سواه ".

3- الرحمة .. 
صفة من صفات المربي الناجح وهي من الوالدين لأبنائهما أخص ورحمة الأولاد من أهم أسس نشأتهم ومقومات نموهم النفسي والاجتماعي نموا قويا سويا فإذا فقد الأولاد المحبة نشئوا منحرفين في المجتمع لا يتعاونون مع أفراده ولا يندمجون في وسطه. روى الإمام البخاري في صحيحه عن قتادة قال: "خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه فصلى فإذا ركع وضعها وإذا رفع رفعها" وفي صحيح البخاري أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً فقال الأقرع: "إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً" فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال:" من لا يرحم لا يُرحم ".

4- ومن صفات المربي الناجح أما كان أو أبا أو من يقوم مقامهما البعد عن الغضب لما له من آثار سلبية في العملية التربوية فقد جاء في الحديث المتفق عليه أن رجلا طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يوصيه فقال له: "لا تغضب " ثلاث مرات يكررها عليه.

5- ومن ذلك المرونة ولين الجانب والأخذ بالتيسير الذي أباحه الشرع ففي الحديث الذي رواه الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى اله عليه وسلم: "ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار؟ تحرم على كل قريب هين لين سهل ".
 
6- ومن صفات المربي الناجح الاعتدال والتوسط في التوجيه والتربية والتعامل لأن الغلو والتطرف والتشدد لا مكان له في دين الإسلام ففي الحديث المتفق عليه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لأتأخر عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط أشد من غضب يومئذ فقال: يا أيها الناس إن منكم منفرين فأيكم أم الناس فليوجز فإن من ورائه الكبير والصغير وذا الحاجة).
7- ومن صفات المربي القصد في الموعظة وتقليل الكلام وعدم الإطالة وأدرك الصحابة رضي الله عنهم هذه الصفة من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة المسلمين ففي الحديث المتفق عليه عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: كان ابن مسعود رضي الله عنه يذكرنا في كل خميس مرة فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن لوددت أنك ذكرتنا كل يوم فقال: أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم وإني أتخولكم بالموعظة كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بها مخافة السآمة علينا".

8- ومن صفات المربي الناجح القدوة الحسنة وعدم مخالفة الفعل للقول قال الله تعالى في حق الرسول صلى الله عليه وسلم:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}.

هذه أهم الصفات الأساسية التي ينبغي أن يتحلى بها المربي المسلم وما حازها أحد من المربين إلا كان قدوة حسنة يبني الرجال ويصنع الأبطال ..

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS
Read Users' Comments (1)

هل التربية فَنّ ؟؟


هل التربية فَنّ ؟؟


اذاً ماهي مبادئه  ؟؟


ان الخطأ الأول الذي يقع فيه الأباء والأمهات هو عدم التأهيل الصحيح لأنفسهم لهذه المرحلة,وهذه المرحلة ليست فتره عابره سريعاً .. لا .. انها الحياه بأكلمها ..

ومع كل معوقات مجتمع وسلبياته اللا إرادية يكون الفرق بين آباء وأمهات تأخذهم الموجة والاستهتار بحجم الأمورالتي تؤدي الى تفكك الأسرة, وبين آخرين يتفهمون ويحرصون ويربون متماشين مع مجتمع ومع عقلية ومع جيل آخر تكثر تفرعاته,فبتلك الفروق لا يكون الانحدار والتفكك,بل يكون الإحتواء و الإرتقاء بالتربيه والأبناء والآسره وبالتالي الرقي بالمجتمع بأكمله.
هُنا سنعرض مقتظفات من كتاب ( كيف نبني العائلة ) ، تأليف ون روزموند ..
وهي المبادئ الخمسة للتربية السليمة ..

المبدأ الأول ..

 هو ضرورة وجود سلطة مرجعية في العائلة، سلطة مركزية هي سلطة الأب والأم، وهذا يتطلب أن تكون علاقة الزوج والزوجة أقوى العلاقات داخل الأسرة، وهي يجب أن تكون أقوى من علاقة الأم بالأطفال وأقوى من علاقة الأب بالأطفال، إن علاقة الزوج و الزوجة هي النواة الصلبة التي تقوم عليها الأسرة ..
ومن المرجعية الهامة أيضاً .. أن يضع الأب والأم كل منهم في مكانته, ولا تهاون في ذلك,ففعل الاحترام الذي يتعلمه الطفل في صغره هو كيانه في كِبره , فليست الأم في مكانة أقل من الأب والعكس صحيح , ومآخاة اطفالنا والوصول لعقولهم لا يعني الاستهتار باحترام الطفل للأم والأب ومعرفة مكانتهم العالية وشانهم العظيم .

المبدأ الثاني ..

 هو تكريس القيادة من خلال التواصل المستمر مع الأطفال، علينا أن نقود الأطفال وأن لا نسمح لهم بقيادتنا ..
الثلاث نقاط القاتلة التي تقود إلى انحرافات خطيرة في العملية التربوية، وهي التساهل والتمكين والإنقاذ، التساهل مع الطفل والسماح له بحريات واسعة والامتناع عن معاقبته، تمكين الطفل بإعطائه الصلاحيات والقدرة على القيام بما يريد، إنقاذ الطفل من أي ورطة أو مشكلة يقع فيها بسبب سلوكه الخاطئ دون تحميله مسؤولية، هذه هي الوصفة السحرية لإفساد أي طفل ..


المبدأ الثالث ..

 هو تعليم الأطفال مهارة احترام الآخرين بدلا من التركيز المستمر على إذكاء روح الاعتداد بالنفس لدى الأطفال ..
إن الأسلوب الأفضل هو امتداح انجازاتهم، عندما يفعل شيئا صائبا علينا المبادرة إلى امتداح هذا العمل بشكل محدد ومباشر وليس امتداح الطفل بشخصه، علينا أن نجعل الطفل يستمد قوته وعظمته من خلال انجازاته هو، علينا أن ندع الأطفال يقفون على أقدامهم هم وليس على أقدامنا نحن ,
إن الأشخاص ذوي الاعتداد الشديد بالنفس سيكونون في غاية العنف عندما يتعرضون للنقد بسبب أخطائهم ..


المبدأ الرابع ..

 هو ايلاء الأهمية للأخلاق والقيم والسلوك الحسن  وليس فقط التركيز على المهارات والتدريب والتحصيل العلمي .
إن التميز الأكاديمي والعلمي لا يصنع وحده أفرادا متميزين فإذا لم يترافق ذلك مع التزام أخلاقي وقيمي فان العباقرة سيتحولون إلى أفراد معطلين بسبب الاحرازات المأساتية لسلوكهم غير الأخلاقي والذي يحد دائما من انجازاتهم ويقف حائلا أمام تقدمهم في المجتمع، علينا الانتباه أن قادة العالم عبر التاريخ هم الأخلاقيون الكبار وعلى رأسهم الأنبياء .
إن مفتاح النجاح في تربية الأطفال هو التركيز على تعليمهم السلوك الحسن والفضائل، لأن هذه التربية الفاضلة ستتيح لهم تكوين المهارات واختراق كل الحواجز ..


المبدأ الخامس ..

 هو التركيز على تحمل المسؤولية من قبل الأطفال .
على الطفل أن يتحمل بعض المسؤوليات داخل الأسرة، وعليه أن يعطي التوازن الصحي بين المسؤوليات والامتيازات،إن هذه التنشئة هي مقدمة لتنشئة الطفل على المواطنة والتي تقوم على هذا المبدأ.
 علينا أن لا نبادر إلى منح الأطفال أجرا على بعض الأعمال التي يقومون بها في المنزل مثل التخلص من القمامة، لأن هذا يضعف الشعور بالمسؤولية لديه، على الأطفال أن يتحملوا مسؤولية أفعالهم في المدرسة، وأن لا نبادر إلى نجدتهم عند كل مشكلة.

ومن هذه المفتظفات نرى أن المؤلف يفترض أن اللاعب الأساسي في تنشئة الطفل هو العائلة، بينما نرى أن هناك تيارات عديدة ومتناقضة تتجاذب الطفل منذ مولده في عصر الانفجار المعلوماتي والتطور المذهل في نظم الاتصالات والإعلام الحر.


فالأب والأم يربون .. والمدرسة تربي .. و الإعلام يربي .. والمجتمع أيضاً يربي ..


---------------

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS
Read Users' Comments (1)

لماذا الزواج ؟؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

سوف نبدأ سوياً اليوم بإذن الله رحلة حيَــاهـ  ..
وأحببت أن تكون البداية ببعض المقتطفات تجعل لنا بعض الأسياسيات والحوافز لنرى جوانب عدة للطريق منها الجميل .. ومنها الأقل جمالاً .. منها اليسير .. ومنها الأقل يسراً .. والجانب الأقل لا يحتاج إلا الفهم الصحيح وحنكة التصرف .. والإصطبار ..

لماذا الزواج ؟؟

قال الله تعالى :
(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً
 إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
[ الروم : 21 ]

الزواج في ديننا الإسلامي يحقق كثيراً من الإحتياجات الإنسانية ومنها ..

 - السكن النفسي

 - إنجاب الأولاد

 - التكامل الإنساني
 
--------------
*  السكن النفسي ..

إن الله تعالى جعل في وجود كل من الذكر والأنثى جاذبية وميلا للآخر، ليعيشا باستقرار وطمأنينة، ويكون كل واحد منهما سكن للآخر، يشعر معه بالحب والدعة والوئام ..

  والغاية هي السكينة الروحية والهدوء النفسي، وحيث أن استمرار العلاقة بين الزوجين خاصة، وبين جميع الناس عامة، يحتاج إلى جذب قلبي وروحاني، فإن الآية تعقب على ذلك مضيف
{وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}
 فالقرآن جعل الهدف من الزواج الاطمئنان والسكن، وأبان مسائل كثيرة في تعبير غزير المعنى ..
 
  والحق أن وجود الأزواج مع هذه الخصائص للناس التي تعتبر أساس الاطمئنان في الحياة، هو أحد مواهب الله تعالى العظيمة.

  إن هذا السكن والاطمئنان ينشأ من أن هذين الطرفين يكمل بعضهما بعضا، وكل منهما أساس النشاط والنماء لصاحبه، بحيث يعد كل منهما ناقصا بغير صاحبه، فمن الطبيعي أن تكون بين الزوجين مثل هذه الجاذبية القوية.

  إن إغفال الزواج وعدم السعي من أجل التأهيل، يوقف جانبا تكامليا مهما، جسميا وروحيا واجتماعيا وأخلاقيا وعاطفيا، والتعبير {لِّتَسْكُنُوا} شامل كل أبعاد التكامل في جوانبه المهمة التي بفقدها يبقى نصف الإنسان الآخر ضائعا في متاهات الحياة.

 * انجاب الاولاد ..

لقد كان التناسل من أهم أهداف الإسلام حين دعا إلى الزواج فقد جعل البنين من زينة الحياة الدنيا .
وأن الإسلام ليرعي فطرة الوالد في ميله إلى امتداد نسبة فينكر على الأبناء أن ينتسبوا إلى غير آبائهم ، لأن في ذلك تنكراً لصاحب الحق ، ووضعاً للحقوق في غير ما أمر الله .

وفي إنجاب الأطفال حكمة يعلم الانسان على التعود والتحمل على الصبر عند إنجاز الأعمال، لأنّ بالعجلة لاينجز العمل بشكل صحيح. فالله قادر على أن يلد الجنين أو الذّرية في الرّحم بدقائق بدلاً من أن يمر بسبعة مراحل وبتسعة أشهر، وقادر على أن يجعلهم في سنّ الرّشد بدقائق أيضاً من أن ينتظر سنين عديدة. ولكن الله أراد أن يأخذ الناس منها العبر في حياتهم. ومن بينها أيضاً تنشأة الأطفال وتربيتهم لا تتم الإّ بمرور الأزمان. والله لم يخلق أيّ شيء باطلاً أبداً ولكن للذين يعقلون ويتدبرون

 قال تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) آل عمران، 190ـ191.

*تحقيق التكامل الإنساني ..
 
إن فلسفة الزوجية هي وجود التكامل بين الفردين، فإن كل طرف يشعر بالوحدة والنقص، هذا الشعور بفقد جزء لا يسده إلا الجزء الآخر الذي به يكمل كل منهما صاحبه، فحين دخول الشاب أو الفتاة مرحلة البلوغ، فإن هذا الشعور والإحساس ينمو لديه، ويجد عنده الرغبة والميل للطرف الآخر، وهذا الميل يبلغ ذروته حين تتم عملية النضوج الجسماني والعقلي والعاطفي.

  إن عملية التكامل إنما تتم من خلال الانسجام بين الطرفين، فيرى كل واحد منهما نصفه الآخر الذي لا غنى عنه، أما حين ينعدم هذا الشعور والإحساس، فإنه لا يبقى معنى لكون كل منهما سكن ولباس للآخر.

  فعملية التكامل وسد النقص تحتاج لحرية الاختيار وحق الصفات التي لابد من توفرها في الآخر والتي تنسجم وطموح الطرفين.. ويؤثر الزواج تأثيرا بالغ الأهمية في السلوك، وتبدأ مرحلة النضج والاتجاه نحو الكمال حيث تختفي الفوضى في العمل والتعامل بعد أن يسعى كل طرف بإخلاص وصميمية تسديد الطرف الآخر وإسداء النصح إليه، وخلال ذلك تولد علاقة إنسانية تعزز من روابط الطرفين وتساعدهما في المضي قدما نحو الكمال المنشود ...

----------------

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS
Read Users' Comments (1)